محمد عادل صالحين مؤسس ومدير عام المنتدى
المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 07/06/2011
| موضوع: هل الشرك أصغر كالحلف ؟ الأربعاء يونيو 08, 2011 1:46 pm | |
| "هل كل شرك أصغر كالحلف بغير الله يكون أعظم من كبائر المعاصي كشرب الخمر والزنا" الجواب من شرح الشيخ صالح آل الشيخ لكتاب التوحيد. سؤال : ما معنى قولهم : الشرك الأصغر أكبر من الكبائر ، وكيف يكون كذلك والشرك الأكبر يعتبر من الكبائر ؛ إذ هو أكبر الكبائر ، فنرجو إزالة الإشكال ؟
الجواب : هذا سبق إيضاحه ، وهو أن الكبائر قسمان : قسم منها يرجع إلى جهة الاعتقاد والعمل الذي يصحبه اعتقاد ، وقسم منها يرجع إلى جهة العمل الذي لا يصحبه اعتقاد .
مثال الأول - وهو الذي يصحبه الاعتقاد : أنواع الشرك بالله كالاستغاثة بغير الله ، والذبح لغيره ، والنذر لغيره ، ونحو ذلك ، فهذه أعمال ظاهرة ، ولكن هي كبائر يصحبها اعتقاد جعلها شركا أكبر ، فهي في ظاهرها : صرف عبادة لغير الله - جل وعلا - وقام بقلب صاحبها الشرك بالله ، بتعظيم هذا المخلوق ، وجعله يستحق هذا النوع من العبادة ، إما على جهة الاستقلال ، أو لأجل أن يتوسط . والقسم الثاني : الكبائر العملية التي تعمل لا على وجه اعتقاد ، مثل : الزنا ، وشرب الخمر ، والسرقة ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، ونحو ذلك من الكبائر والموبقات ، فهذه تعمل دون اعتقاد ؛ لهذا صارت الكبائر على قسمين .
فنقول : الشرك الأصغر - ومن باب أولى الشرك الأكبر - : هو من حيث جنسه أكبر من الكبائر العملية ، فأنواع الشرك الأصغر - وإن كانت لفظيا ، مثل قول : ما شاء الله وشئت ، ومثل الحلف بغير الله ، أو نسبة النعم إلى غير الله ، أو نسبة اندفاع النقم لغير الله - جل وعلا - أو تعليق التمائم ، ونحو ذلك - كلها من حيث الجنس أعظم . نعم : هي من الكبائر ، لكنها من حيث الجنس أعظم من كبائر العمل التي لا يصاحبها اعتقاد ؛ لأن كبائر الأعمال مثل : الزنا ، والسرقة ، ونحوها من الكبائر العملية ، ليس فيها سوء ظن بالله - جل وعلا - وليس فيها صرف عبادة لغير الله ، أو نسبة شيء لغير الله - جل وعلا - والحامل له على فعلها : مجرد الشهوات ، وأما في الأخرى فالحامل له على فعلها : اعتقاده بغير الله ، وجعل غير الله - جل وعلا - ندا لله سبحانه وتعالى ، وأعظم الذنب أن يجعل المرء لله ندا وهو خلقه - جل وعلا .
http://islamport.com/d/1/aqd/1/81/259.html | |
|