الصمامات الجديدة مصنوعة من مادة شبيهة بالأصلية الموجودة بجسم الإنسانطوّر علماء تشيك صمامات قلب جديدة تعتمد على مادة تركيبية تضمن تفادي القلب
للإشكالات التي تحدثها الصمامات المتعارف عليها ومنها الميكانيكية
والبيولوجية، ولا تحتاج هذه الصمامات إلى التبديل بشكل متكرر وتحسن من عمل
القلب بشكل نوعي.
وقال رئيس فريق الباحثين بجامعة زلين الدكتور ذدنيك تسوفال إن البحث استغرق
عامين، ونتج عنه هذا النوع الجديد من الصمامات التي تكمن جديتها في
تلافيها لخثرات الدم بالجسم، ولها مزايا أخرى كقابليتها للديمومة بشكل
مستمر دون الحاجة إلى التبديل المستمر كالصمامات الميكانيكية، ولا تنتهي
فترة عملها الزمنية كالصمامات البيولوجية لأنها مصنوعة من مادة جديدة تشبه
في عملها إلى حد كبير الصمامات الأصلية بالجسم.
وحول إشكالات القلب والصمامات، أكد تسوفال أن أسبابا عديدة تكمن وراء تلك
الإشكالات مثل الوراثية وأمراض الشرايين التاجية التي تؤثر بشكل مباشر على
عمل الصمامات وأمراض عضلة القلب.
ولفت إلى أن هناك أمراضا تصيب الصمامات في بعض الدول النامية مثل الحمى
الروماتيزمية إضافة إلى حالات التكلس والتليف التي تحدث لكبار السن نتيجة
عوامل منها التدخين وإدمان الخمور.
من جهته قال رئيس قسم الأجهزة التحليلية بمستشفى نافرانتيشوا ببراغ إن
الأجهزة الحديثة تكشف دون الحاجة إلى التصوير الإشعاعي قدرة وطبيعة عمل
الصمامات خلال جلسة واحدة، يتم بعدها توصيف الحالة التي يعتمد عليها الطبيب
المختص ليقرر ما إذا كانت تلك الصمامات بحاجة إلى الاستبدال أم العلاج عبر
تناول الأدوية.
وأضاف الدكتور بيتر دوبيشيك للجزيرة نت أن الصمامات البيولوجية
والميكانيكية عادة ما تحدث بعض الإشكالات ويتم استبدالها مع مرور الوقت بعد
عرضها على أجهزة دقيقة، لكن هذا الاكتشاف الجديد لهذه الصمامات يمكن أن
يحدث نقلة نوعية كبيرة في مجال علاج أمراض القلب خاصة مع تزايد نسبة
الإصابة بهذا المرض.
وحول أعراض واكتشاف المرض، ذكر دوبيشيك أن المريض المصاب باختلال عمل
الصمامات عادة ما يصاب بإجهاد عضلي وخفقان واضح بالقلب وكذالك ينخفض عنده
ضغط الدم الشرياني عند الوقوف وفي بعض الحالات يعاني من عدم الاتزان
بالجهاز العصبي الذاتي، في حين يبين جهاز التصوير (الدبولر الملون) حالات
عمل الصمام غير طبيعية مثل الانزلاق الذي يصاحبه ارتجاع في الصمام.
المصدر: الجزيرة